حال القلب

Filed under: by: تبارك

حــــال القلــــب


لو سئل أحدنا : كم مرة تغسل قلبك في اليوم ؟ لاستغرب واندهش من السؤال ، و لتلعثم و لم يعرف بماذا يجيب !!

و لو سئل : كم مرة تغتسل أو تستحم ؟ لأجاب على الفور دون تلعثم ،

ذلك أن الاغتسال و التنظف الخارجي للبدن أمر طبيعي و مطلوب في حياتنا ، و لكننا لم نألف أن نعنى بنظافة و طهارة قلوبنا من أدرانها .

نحن يا إخوة نحرص على نظافة أجسامنا الخارجية ، و لكننا لا نحسن الوضوء !!

أتدرون لماذا ؟

لأننا لا نحرص على الطهارة الباطنية !! .

قلبك الذي بين جنبيك ، ما وضعه ، و كيف حاله ؟

أهو حي ، أم ميت

خرب ؟ أهو عامر بالإيمان الحقيقي ،

أم أن الأمراض قد فتكت به و أهلكته ؟.

إن القلب الطاهر النقي التقي ، هو ذلك القلب الخالي من الحقد و البغض و الغل و الرياء و الحسد و الضغائن و سوء الظن ،

هو ذلك القلب المستريح من تلك الحرب الضروس التي يشعلها البعض في قلبه حسدا و حقدا على إخوانه لسبب دنيوي تافه ، لا يستطيع معه أن ينام الليل أن يهدأ فكره بالنهار ، فهو يفكر دائما بالانتقام .

عن عبد الله بن عمرو ، قال : قيل : يا رسول الله ، أي الناس أفضل ؟ قال :" كل مخموم القلب ، صدوق اللسان . قالوا : صدوق اللسان نعرفه ، فما مخموم القلب ؟ قال : التقي النقي ، لا إثم فيه ، و لا بغي ، و لا غل ، و لا حسد " .

فكيف حال قلبك أنت ؟

إن كان قلبك ميتا ، فخالط من قلبه حي ،

فشتان بين أقوام موتى تحيا القلوب بذكرهم ، و بين أقوام أحياء تموت القلوب بمخالطتهم .

قال لقمان لابنه : يا بني جالس العلماء و زاحمهم بركبتيك ، فإن الله يحيي القلوب بنور الحكمة كما يحيي الأرض بوابل القطر .

فعلينا اخواني بإحياء قلوبنا

بذكر الله .. وطاعته .. ومجالسة الصالحين

وأسأل الله ان يحي قلوبنا بذكره وأن لا نكون من الغافلين

وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

0 التعليقات: